Ads 468x60px

الخميس، 17 مارس 2011

معصرة يونس بمركز بقوص

معصرة الحاج يونس للزيوت بمدينة قوص

تعد مدينة قوص من اقدم المدن المصرية التى تقع فى صعيد مصر بجوار الاقصــر

ويوجد لديها الكنوز المدفونة لم يتم استخراجها فرعونيـــــة

ومن اكبر كنوز هذه البلد معصرة الزيوت بقوص والشهيرة بمعصرة الحاج يونس

والذى بنيت منذ اكثر من 200 عاما حيث ترجع اصولها الى انها كانت فى السعودية

وتعد هذه المعصرة اخر معصرة فى مصر كله تقوم باستخراج الزيوت بطريقة بدائية جدا

عن طريق الحجر الجرانيت والياف النخيل

حيث يتم وضع البذور فى حوض كبير ويتم طحنها بالحجر عن طريق بقرة او جمل حتى تبقى مثل العجين

ويتم وضعها فى اللياف ثم يتم الضعط عليها ويخرج الزيت بطريقة جميلة ومنظر خلاب

حيت انها طريقة يدوية يتم استخراج الزيوت بفائدة 100% لان الالات تفقد جزء من فائدة الزيوت بسبب حرارتها

وتعتبر تلك المعصره مشهورة جدا فى الصعيد ومشهورة بالنسبة للسياح الذين ياتو لها خصيصا لمشاهدتها وشراء الزيوت

ويعتبر زيت حبة البركة من اجود زيوت تلك المعصرة لما له قيمة وفائدة عاليا جدا بجانب الزيوت الاخر التى تعتبر طبا بديلا للادوية الكيماويــة
=================================================================
تعتبر معصرة يونس بمركز بقوص في محافظة قنا من أقدم معاصر الزيوت في جمهورية مصر العربية وهى ذائعة الصيت ليس على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى القومي أيضا حيث يعود تأسيسها إلى عام 1190 هجرية . حينما تدخل إلى المعصرة تطالعك الأزقة التي تتنسم منها عبق التاريخ وتشعر بأريج التراث يتسلل من أنفك إلى رئتيك ليكسبك انتعاشا يصل بك إلى أقصى درجات النشاط والفضول في آن واحد. وحينما تصل إلى باب المعصرة تطالعك تلك الوجوه التي تألفها وتكون كافة طوائف الشعب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تشترى إنتاج المعصرة من زيوت وعطور وبخاصة زيت حبة البركة وتجد تناسقا عجيبا بين المكان والناس .



أما المكان فيتميز بتصميم معماري بسيط ينقلك إلى القرن الماضي أو ربما الذي قبله وتجد على جدرانها بقايا من تاريخ كاد أن يندثر فهو يتكون من حجرتين الأولى واسعة يوجد بها دولابا لعرض المنتجات والحجر الذي يطحن الحبوب والبذور والذي يدور بواسطة بقرة وأما الثانية فحجرة المكابس والأبراش وقد تلونت أرضية الحجرتين بشتى ألوان الزيوت التي تنتجها المعصرة .

عن الإنتاج يقول يوسف يونس مدير المعصرة أن المعصرة تحظى بشهرة واسعة وهى تتميز بإنتاج كافة الزيوت مثل زيوت (حبة البركة ( الكمون الأسود ) - الجرجير – الفجل – الجزر – السمسم - الخس - البصل - البقدونس - القرع - الينسون - القرطم - الترمس - الثوم - الخردل - الحلبة ) بالإضافة إلى العطور الخام والتي تجلب جاهزة وتباع في المعصرة وتجلب المواد الخام من حبوب وبذور من محافظتي أسيوط والمنيا وفترة عصر الزيوت لا تستغرق أكثر من ساعتين من الثامنة صباحا وحتى العاشرة صباحا ويعمل بها عاملان بالإضافة إلى البائع . ويستطرد قائلا إن الإنتاج والذي يبلغ حوالي 5 كيلو زيت من حبة البركة يوميا والذي يتزايد الطلب عليه يتم استهلاكه عن آخره في السوق المحلى ، أما عن الزيوت الأخرى فالإنتاج حسب الطلب . ويرجع مدير المعصرة شهرتها إلى أنها من خلال عملية التصنيع تحتفظ بالزيوت الطيارة والتي تحرقها مصانع الزيوت التي تعمل بالماكينات . ويضيف بأن الإنتاج يتجه نحو إنتاج زيت حبة البركة لتزايد الطلب عليه يوما بعد يوم لاستخدامه كعلاج لكثير من الأمراض .

أضاف يوسف أنه لاتوجد أي مشكلة في التسويق حيث يتم استهلاك الإنتاج بالكامل يوميا من خلال توافد المواطنين على المعصرة لشراء احتياجاتهم من الزيوت ولا توجد أي معوقات لهذه الصناعة كما أنه لاتتلقى أي دعم من المحافظة وعلى حد قوله فالمعصرة ليست بحاجة إلى دعم . ويلتقط طرف الحديث الحاج محمد يونس والذي يبيع الزيوت للجماهير ليرجعنا قليلا إلى الوراء قائلا أن قوص كان يوجد بها حوالي 30 معصرة للزيوت متخصصة في إنتاج زيت الخس والزيوت الأخرى إلا أنها أغلقت أبوابها لاستخدام تلك الزيوت كزيوت للطعام وبعض الظروف الاقتصادية لأصحابها . ويردف قائلا أن المعصرة حظيت باهتمام إعلامي كبير ففي عام 1992 صور برنامج " حكاوي القهاوى " المعصرة وكذلك قامت العديد من القنوات المحلية التليفزيونية والفضائية والإعلام المقروء والمسموع بزيارة المعصرة وعمل موضوعات عنها ويضيف قائلا أن هذه الصناعة قد توارثوها عن الأجداد كابرا عن كابر لتظل تلك الصناعة راسخة . وعن العمل قال جمال أبوالمجد محمد والذي يعمل بالمعصرة ويبلغ من العمر 60 عاما أنه يعمل بالمعصرة منذ 32 عاما يستمتع فيها بعصر الزيوت ويرضى بما يكسبه من دخل جراء عمله في هذه الصناعة والتي تبدأ بوضع الحبوب على المدور ويدور الحجر بواسطة البقرة لتنعيم الحبوب ثم تضاف إليها كمية من المياه لرفع الرطوبة ثم تعبأ في أبراش وتوضع في المكابس وتعبأ في زجاجات لتباع للجمهور ولا يوجد له أي طلب سوى علاج زوجته المريضة والتي تعانى من آلام في المفاصل . وأخيرا كشفت لنا هذه الرحلة عن تمسك المصري بتراث أجداده مهما تغيرت الأحوال وتغير الزمان ليكشف لنا أن الإنسان ما خلق إلا ليعمر الكون ويكشف عما به من أسرار من خلال سبره لأغوار طبيعة تميزت بالعطاء منذ قديم الزمان

0 التعليقات:

إرسال تعليق