Ads 468x60px

الأربعاء، 23 مارس 2011

قوص

يقول عنها الرحالة ابن بطوطة في كتابه الشهير
تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار/الجزء الأول/صفحة: 22

"وسافرت من هذا البلد إلى مدينة قوص وهي بضم القاف. مدينة عظيمة لها خيرات عميمة، بساتينها مورقة، وأسواقها مونقة، ولها المساجد الكثيرة، والمدارسة الأثيرة، وهي منزل ولاة الصعيد. وبخارجها زاوية الشيخ شهاب الدين بن عبد الغفار، وزاوية الأفرم، وبها اجتماع الفقراء المتجردين في شهر رمضان من كل سنة، ومن علمائها القاضي جمال الدين بن السديد، والخطيب بها فتح الدين بن دقيق العيد أحد الفصحاء البلغاء الذين حصل لهم السبق في ذلك، لم أر من يماثله إلا خطيب المسجد الحرام بهاء الدين الطبري، وخطيب مدينة خوارزم حسام الدين المشاطي، وسيقع ذكرهما، ومنهم الفقيه بهاء الدين عبد العزيز المدرس بمدرسة المالكية، ومنهم الفقيه برهان الدين إبراهيم الأندلسي، له زاوية عالية. "

الخميس، 17 مارس 2011

«خزف جراجوس»

«خزف جراجوس»

صناعة الخزف فى قرية جراجوس فى محافظة قنا، تواجه كساداً سياحياً كبيراً، بعدما غاب عنها السائحون منذ أعوم طويلة.

مصنع جراجوس للخزف هو صرح عظيم شيده المعمارى الشهير حسن فتحى على هيئة متحف، وأسسه الراهب الفرنسى استيفان ديمون، ليكون على رأس الخريطة السياحية العالمية.

داخل الصرح الشهير والأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ترصد حالة الكساد التى يعيشها وهو ما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى أكثر من النصف.

ثابت جرجس، كبير العاملين فى المصنع، أكد أن الحركة السياحية متوقفة

لافتاً إلى أن السائحين كانوا يأتون من كل دول العالم لزيارة مصنع جراجوس للخزف، وكان النشاط التجارى قائماً عليهم والإنتاج كان مكثفاً، إلا أنه منذ سنوات طويلة تقلص عدد السائحين بصورة ملحوظة وهو ما أحدث ركوداً كبيراً وتراجعاً فى الإنتاج.

قال رياض كامل إن الأجهزة الأمنية منعت الأفواج السياحية من دخول القرى الصغيرة فى محافظة قنا، ومن بينها قرية جراجوس كنوع من التأمين على الأفواج، وأضاف أن العاملين فى المصنع ناشدوا وزير السياحة أكثر من مرة تنشيط حركة السياحة فى هذه المنطقة وإدراجها فى برامج هيئة تنشيط السياحة حتى تعود لها الروح من جديد.

وقال إن هذا المصنع يقوم بصناعة منتجات عديدة من الخزف الأصلى بعد تجميع «الطين» المخصص من جبال أسوان، ويشكله على هيئة أدوات منزلية ومنتجات أخرى.

معصرة يونس بمركز بقوص

معصرة الحاج يونس للزيوت بمدينة قوص

تعد مدينة قوص من اقدم المدن المصرية التى تقع فى صعيد مصر بجوار الاقصــر

ويوجد لديها الكنوز المدفونة لم يتم استخراجها فرعونيـــــة

ومن اكبر كنوز هذه البلد معصرة الزيوت بقوص والشهيرة بمعصرة الحاج يونس

والذى بنيت منذ اكثر من 200 عاما حيث ترجع اصولها الى انها كانت فى السعودية

وتعد هذه المعصرة اخر معصرة فى مصر كله تقوم باستخراج الزيوت بطريقة بدائية جدا

عن طريق الحجر الجرانيت والياف النخيل

حيث يتم وضع البذور فى حوض كبير ويتم طحنها بالحجر عن طريق بقرة او جمل حتى تبقى مثل العجين

ويتم وضعها فى اللياف ثم يتم الضعط عليها ويخرج الزيت بطريقة جميلة ومنظر خلاب

حيت انها طريقة يدوية يتم استخراج الزيوت بفائدة 100% لان الالات تفقد جزء من فائدة الزيوت بسبب حرارتها

وتعتبر تلك المعصره مشهورة جدا فى الصعيد ومشهورة بالنسبة للسياح الذين ياتو لها خصيصا لمشاهدتها وشراء الزيوت

ويعتبر زيت حبة البركة من اجود زيوت تلك المعصرة لما له قيمة وفائدة عاليا جدا بجانب الزيوت الاخر التى تعتبر طبا بديلا للادوية الكيماويــة
=================================================================
تعتبر معصرة يونس بمركز بقوص في محافظة قنا من أقدم معاصر الزيوت في جمهورية مصر العربية وهى ذائعة الصيت ليس على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى القومي أيضا حيث يعود تأسيسها إلى عام 1190 هجرية . حينما تدخل إلى المعصرة تطالعك الأزقة التي تتنسم منها عبق التاريخ وتشعر بأريج التراث يتسلل من أنفك إلى رئتيك ليكسبك انتعاشا يصل بك إلى أقصى درجات النشاط والفضول في آن واحد. وحينما تصل إلى باب المعصرة تطالعك تلك الوجوه التي تألفها وتكون كافة طوائف الشعب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تشترى إنتاج المعصرة من زيوت وعطور وبخاصة زيت حبة البركة وتجد تناسقا عجيبا بين المكان والناس .



أما المكان فيتميز بتصميم معماري بسيط ينقلك إلى القرن الماضي أو ربما الذي قبله وتجد على جدرانها بقايا من تاريخ كاد أن يندثر فهو يتكون من حجرتين الأولى واسعة يوجد بها دولابا لعرض المنتجات والحجر الذي يطحن الحبوب والبذور والذي يدور بواسطة بقرة وأما الثانية فحجرة المكابس والأبراش وقد تلونت أرضية الحجرتين بشتى ألوان الزيوت التي تنتجها المعصرة .

عن الإنتاج يقول يوسف يونس مدير المعصرة أن المعصرة تحظى بشهرة واسعة وهى تتميز بإنتاج كافة الزيوت مثل زيوت (حبة البركة ( الكمون الأسود ) - الجرجير – الفجل – الجزر – السمسم - الخس - البصل - البقدونس - القرع - الينسون - القرطم - الترمس - الثوم - الخردل - الحلبة ) بالإضافة إلى العطور الخام والتي تجلب جاهزة وتباع في المعصرة وتجلب المواد الخام من حبوب وبذور من محافظتي أسيوط والمنيا وفترة عصر الزيوت لا تستغرق أكثر من ساعتين من الثامنة صباحا وحتى العاشرة صباحا ويعمل بها عاملان بالإضافة إلى البائع . ويستطرد قائلا إن الإنتاج والذي يبلغ حوالي 5 كيلو زيت من حبة البركة يوميا والذي يتزايد الطلب عليه يتم استهلاكه عن آخره في السوق المحلى ، أما عن الزيوت الأخرى فالإنتاج حسب الطلب . ويرجع مدير المعصرة شهرتها إلى أنها من خلال عملية التصنيع تحتفظ بالزيوت الطيارة والتي تحرقها مصانع الزيوت التي تعمل بالماكينات . ويضيف بأن الإنتاج يتجه نحو إنتاج زيت حبة البركة لتزايد الطلب عليه يوما بعد يوم لاستخدامه كعلاج لكثير من الأمراض .

أضاف يوسف أنه لاتوجد أي مشكلة في التسويق حيث يتم استهلاك الإنتاج بالكامل يوميا من خلال توافد المواطنين على المعصرة لشراء احتياجاتهم من الزيوت ولا توجد أي معوقات لهذه الصناعة كما أنه لاتتلقى أي دعم من المحافظة وعلى حد قوله فالمعصرة ليست بحاجة إلى دعم . ويلتقط طرف الحديث الحاج محمد يونس والذي يبيع الزيوت للجماهير ليرجعنا قليلا إلى الوراء قائلا أن قوص كان يوجد بها حوالي 30 معصرة للزيوت متخصصة في إنتاج زيت الخس والزيوت الأخرى إلا أنها أغلقت أبوابها لاستخدام تلك الزيوت كزيوت للطعام وبعض الظروف الاقتصادية لأصحابها . ويردف قائلا أن المعصرة حظيت باهتمام إعلامي كبير ففي عام 1992 صور برنامج " حكاوي القهاوى " المعصرة وكذلك قامت العديد من القنوات المحلية التليفزيونية والفضائية والإعلام المقروء والمسموع بزيارة المعصرة وعمل موضوعات عنها ويضيف قائلا أن هذه الصناعة قد توارثوها عن الأجداد كابرا عن كابر لتظل تلك الصناعة راسخة . وعن العمل قال جمال أبوالمجد محمد والذي يعمل بالمعصرة ويبلغ من العمر 60 عاما أنه يعمل بالمعصرة منذ 32 عاما يستمتع فيها بعصر الزيوت ويرضى بما يكسبه من دخل جراء عمله في هذه الصناعة والتي تبدأ بوضع الحبوب على المدور ويدور الحجر بواسطة البقرة لتنعيم الحبوب ثم تضاف إليها كمية من المياه لرفع الرطوبة ثم تعبأ في أبراش وتوضع في المكابس وتعبأ في زجاجات لتباع للجمهور ولا يوجد له أي طلب سوى علاج زوجته المريضة والتي تعانى من آلام في المفاصل . وأخيرا كشفت لنا هذه الرحلة عن تمسك المصري بتراث أجداده مهما تغيرت الأحوال وتغير الزمان ليكشف لنا أن الإنسان ما خلق إلا ليعمر الكون ويكشف عما به من أسرار من خلال سبره لأغوار طبيعة تميزت بالعطاء منذ قديم الزمان

الجامع العمرى بقوص

الجامع العمرى بقوص

يقع بقوص بمحافظة قنا وقام بإنشائه بدر الدين الجمالى عام 473هجرى
وصف الجامعقد أدخلت عليه الكثيرمن التجديدات التى أفقدته الكثير من معالمه الأصلية وأهم جزء به هو المنبر الذى أمر ببنائه الصالح طلائع عام550 هجرى وهو مصنع من الخشب الساج الهندى المزخرف بالحشوات المجمعة التى ظهرت فى أواخر العصر الفاطمى ومحراب الجامع يقع فى إيوان القبلة ويرجع إلى العصر المملوكى حيث زخرفت واجهته بزخارف جصية محلاة بعناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين ويوجد أمامه عمود من الرخام يعلو تاجه (طبلية) خشبية ويرجع ايضا للعصر المملوكى المقصورة المصنعة من الخشب الخرط وقام بإنشاء قبة المسجد مقلد بن نصر عام568 هجرى وهى تقع فى الركن الشمالى الشرقى للمسجد ومنفصلة عنه وتقوم على أربعة عقود يعلوها فى الأركان صفا من المقرنصات ولقد أجريت بعض الأصلاحات الهامة لصحن الجامع ومدخله الرئيسى وباب الميضأة عام 1232هجرى على يد الأمير محمد كاشف

ابن دقيق العيد

روى أبو داود عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " . وقد دفعت قراءات الأستاذ عبد المتعال الصعيدى إلى القول بأن ابن دقيق العيد على رأس المجددين فى القران السابع الهجري ، فمن يا ترى يكون ابن دقيق العيد ؟ ما شأنه ؟

ماذا عنه؟

فى هذه السطور القليلة نتعرف على ملامح هذه الشخصية.

قبس من نشأته

حين علم الشيخ مجد الدين القشيري أن زوجته قد وضعت غلاماً، رفع يده إلى السماء شاكراً حامداً نعمة الله عليه . ولما قدم مكة حمل رضيعه وطاف به البيت وهو يدعو الله سائلاً أن يجعله عالماً، وقد استجاب الله لدعائه، ووصل الفتى بجدّه وذكائه ومثابرته في الدرس وتحصيل العلوم إلى مرتبة قاضي قضاة المسلمين في العصر المملوكي.

اسمه ولقبه
يسمى ابن دقيق العيد بمحمد بن عبد الله بن وهب، إلا أن اللقب الذي غلب عليه هو ابن دقيق العيد، وهو لقب جده الأعلى الذي كان ذا صيت بعيد، ومكانة مرموقة بين أهل الصعيد، وقد لقب كذلك لأن هذا الجد كان يضع على رأسه يوم العيد طيلساناً أبيضاً شديد البياض، فشبهه العامة من أبناء الصعيد لبياضه الشديد هذا بدقيق العيد .

نشأ ابن دقيق العيد في مدينة قوص تحت رعاية والده مجد الدين القشيري الذي تخرج على يديه الآلاف من أبناء الصعيد، وقد عاش شبابه تقياً نقياً ورعاً.

رحلة العلم

يقول الأستاذ محمد عبده الحجاجي عن ابن دقيق العيد:
« حفظ القرآن الكريم حفظاً تاماً، وتفقه على مذهب الإمام مالك على يد أبيه، ثم رجع وتفقه على مذهب الإمام الشافعي على يد تلميذ أبيه البهاء القفطي، كما درس النحو وعلوم اللغة على يد الشيخ محمد أبي الفضل المرسي، وشمس الدين محمود الأصفهاني، ثم ارتحل إلى القاهرة التي كانت في ذلك الوقت مركز إشعاع فكري وثقافي يفوق كل وصف، تكتظ بالعلماء والفقهاء في كل علم وفن، فانتهز ابن دقيق العيد هذه النهضة العلمية الواسعة التي شهدتها القاهرة في ذلك الوقت، والتف حول العديد من العلماء، وأخذ على أيديهم في كل علم وفن في نهم بالغ » انتهى.

أساتذته وشيوخه

لازم سلطان العلماء الشيخ عز الدين بن عبد السلام حتى وفاته، وأخذ على يديه الأصول وفقه الإمام الشافعي، وسمع الحافظ عبد العظيم المنذري، وعبد الرحمن البغدادي البقال، ثم سافر بعد ذلك إلى دمشق وسمع بها من الشيخ أحمد عبد الدايم وغيره، ثم اتجه إلى الحجاز ومنه إلى الإسكندرية فحضر مجالس الشيوخ فيهما، وتفقه. وقد جمع بين فقهي الإمامين مالك والشافعي.

آراء بعض العلماء فيه
لقد وصفه كثير من المؤرخين وكتّاب التراجم والطبقات كالسبكي وابن فضل الله العمري والأدفوي وغيرهم: بأنه لم يزل حافظاً للسانه، مقبلاً على شأنه . وقف نفسه على العلوم وقصدها، فأوقاته كلها معمورة بالدرس والمطالعة أو التحصيل والإملاء.

1) قال عنه بن سيد الناس: « لم أرَ مثله فيمن رأيت، ولا حملت عن أجلّ منه فيما رأيتُ ورويتُ، وكان للعلوم جامعاً، وفي فنونها بارعاً، مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه، منفرداً بهذا الفن النفيس في زمانه، بصيراً بذلك شديد النظر في تلك المسالك.. وكان حسن الاستنباط للأحكام والمعاني من السنة والكتاب، مبرزاً في العلوم النقلية والعقلية » . طبقات الشافعية للسبكي ج6، ص2-3

2) قال الأدفوي في طالعه السعيد: كان له قدرة على المطالعة، رأيت خزانة المدرسة النجيبية بقوص فيها جملة كتب من جملتها عيون الأدلة لابن القمار في نحو ثلاثين مجلدة وعليها علامات له، وكذلك رأيت في المدرسة السابقية السنن الكبير للبيهقي على كل مجلدة علامة له أيضاً.

من مآثره

ويقال إنه طالع كتب المدرسة الفاضلية بالقاهرة عن آخرها،وقد كان دأبه أن يقضي الليل في المطالعة والعبادة، فكان يطالع في الليلة الواحدة المجلد أو المجلدين، وربما تلا آية واحدة من القرآن الكريم فكرّرها حتى مطلع الفجر.

استمع له بعض أصحابه ليلة وهو يقرأ فوصل إلى قوله تعالى: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون) قال: فما زال يكررها إلى طلوع الفجر.

من أقواله
« ما تعلمت كلمة ولا فعلت فعلاً إلا وأعددت له جواباً بين يدي الله عز وجل » .

من سماته
كان مغرماً بالقراءة ، كثير النقد والتحري والتدقيق فيما يقرأ، لا يقبل الشيء من غير أن يعمل فيه فكره فيقبله أو يرفضه.

وكان رحمه الله في قضائه وآرائه وفتواه مثلاً أعلى للصدق والعدالة والنزاهة، لا يخشى في الحق لومة لائم أو بطش سلطان، فما كان يراه حقاً يطمئن عليه الشرع ينفذه ولو كان في ذلك غضباً للحكام والسلاطين.

وقد كان رحمه الله كريماً جواداً بجانب غيرته على الحق.. لا يخشى فيه لومة لائم.

من أعماله المهنية
1) أسند إليه والي قوص منصب القضاء على مذهب الإمام مالك ، وذلك حينما أشار أحد المقربين إلى السلطان منصور بن لاجين قائلاً: « هل أدلك على محمد بن إدريس الشافعي، وسفيان الثوري وإبراهيم بن أدهم ؟ فعليك بابن دقيق العيد... » فكان أن تقلد ابن دقيق العيد هذا المنصب الذي ظل شاغلاً له مدة سبع سنوات، بلغت فيها شخصيته مكانة مرموقة في الديار المصرية .
ويقول بعض المؤرخين: « إن ابن دقيق العيد تردد في قبوله هذا المنصب حين عرض عليه وأبدى الامتناع والرفض لولا شدة الالحاح عليه » .

2) تقلد منصب التدريس بالمدرسة النجيبية ، وهي إحدى المدارس الشهيرة في قوص، وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين من عمره.

3) في القاهرة قام بالتدريس بالمدرسة الفاضلية، والكاملية، والصالحية، والناصرية.

من مؤلفاته

1) كتاب الإلمام في الأحكام في عشرين مجلداً.
2) وشرح لكتاب التبريزي في الفقه.
3) وفقه التبريزي في أصوله.
4) كما شرح مختصر ابن الحاجب في الفقه.
5) كتاب الاقتراح في معرفة الاصطلاح.
6) وله ديوان شعر ونثر لا يخرج عن طريقة أهل عصره الذين عرفوا بالسجع والمحسنات البديعة.

وفاته
توفي بالقاهرة في صبيحة يوم الجمعة لتسعة أيام بقيت من صفر 702 هـ بعد أن عمّر 77 عاماً، قضاها في خدمة الدين الإسلامي الحنيف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

وقد دفن يوم السبت، وكان يوماً مشهوداً عزيزاً في الوجود، وقد وقف جيش مصر ينتظر الصلاة عليه.

رحم الله ذلك الإمام الذى عاش مجهولاً بين كثير من الأجيال التي تلته ، وإن كان حقه أن يتصدر قائمة علمائنا الذين أفاد منهم الناس والمسلمون كثيراً.

( منقول للفائده)

العكارمة

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على أحد أن دراسة الأنساب والتاريخ بحر من بحور العلوم الشاسعة التي لا يعلم مدى إلا الله، ولا يخفى على سيادتكم أيضًا خمول وضياع كثير من أنساب القبائل العربية سواء في مصر أو غيرها من البلدان العربية اللهم إلا بعض البلاد التي غلب عليها الطابع القبلي مثل الحجاز ونجد (السعودية) واليمن والعراق.

وجزى الله علمائنا ومؤرخينا أمثال الحمداني والعمري والقلقشندي والمقريزي فلم يدخروا مجهودًا في التعريف والتفصيل بالقبائل العربية في شتى البقاع والبلدان وجاء دورنا الآن للبحث والتنقيب عن تلك القبائل العربية وأماكن تواجدهم وما إليه مصيرهم ومن تلك القبائل.

بنو عكرمة أو العكارمة من الأنصار الأوس بل هم من سيد بني الأوس سعد بن معاذ - رضي الله عنه - قال القلقشندي في قلا الجمان: ((ومن بني سيد الأوس سعد بن معاذ: بنو عكرمة، بحري منفلوط أيضا.)) وقال ابن فضل العمري في كتابه مسالك الأبصار: ((وأما الأنصار، فمنهم بنو محمد وبنو عكرمة بحري منفلوط، قال: وبنو محمد من حسان ابن ثابت رضي الله عنه وبنو عكرمة ينتمون إلى سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه.))، وقد نقلا الاثنان عن المهمندار الحمداني في كتابه الأنساب.

فهم قبيلة عربية من الأنصار من الأوس من الأزد والأزد قبيلة كبيرة من القحطانية اليمانية. وهم بنو الأَوْس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مُزَيْقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغِطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد.

ومن بطون الأوس: بني عمرو بن مالك بطون كثيرة منها بنو ظَفَر، وعبد الأشهل، وزَعُوراء، ومن بني عبد الأشهل سعد بن مُعاذ.

لا تذكر المراجع التاريخية وقت نزوحهم إلى مصر ولكن جل المراجع التاريخية اتفقت على نسبهم وأماكنهم ولعل سبب ذلك التوافق هو نقل بعض المؤرخين من بعض كأمثال القلقشندي والعمري في نقلهما عن الحمداني في كتابه إلا أن المقريزي في كتابه السلوك قد تحدث عن وجود طائفة من بني عكرمة في أسوان: ((وقدم الخبر بكثرة فساد أولاد الكنز ، وطائفة العكارمة بأسوان، وسواكن وأنهم منعوا التجار، وغيرهم من السفر، لقطعهم الطريق، وأخذهم أموال الناس. وأن أولاد الكنز قد غلبوا على ثغر أسوان، وصحرا عيذاب وبرية الواحات الداخلة. وصاهروا ملوك النوبة، وأمراء العكارمة، واشتدت شوكتهم.)).

قامت بنو عكرمة بمصاهرة النوبة والبجاة وبالتبعية انتقال الحكم إليهم سيما وأنهم كانوا ملوك العرب في تلك المنطقة وكانوا يصاهرون ملوك النوبة والبجاة مما مهد لانتقال الحكم إلى العرب حيث كانت من عاداتهم بانتقال الحكم إلى ابن الأخ أو ابن الأخت كما حدث مع قبيلة ربيعة (أولاد الكنز) وغيرهم من القبائل.

بنو عكرمة وغزو النوبة:
ويبدو لي أن بعض من بنو عكرمة بالصعيد قد اتجهت صوب النوبة لفتحها وقد غزا المسلمون النوبة عدة مرات بعد صلح عبد الله ابن سعد بن أبي السرح، مرة في خلافة هشام بن عبد الملك ولم تفتح، ثم غزاها يزيد بن أبي حاتم بن قبيصة بن المهلب ابن أبي صفرة على يد عبد الأعلى بن حميد، وغزاها كافور الإخشيدي. ثم غزاها ناصر الدولة بن حمدان وأغار على السودان لكن جيشه نُهب وأخذ منه كل ما كان معه، ورجع خاسرًا وذلك في سنة459هـ، 1066م في خلافة المستنصر بالله العبيدي الفاطمي بالديار المصرية. ثم غزاها بعد ذلك شمس الدولة توران شاه شقيق صلا ح الدين الأيوبي سنة 568هـ، 1172م، ولم يتجاوز إبريم. ثم مضى إليها جيش الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحي في رجب 674هـ، أكتوبر 1275م. وهذه الحملات كانت عام 767هـ، 1365م حيث دارت معارك بين ملك النوبة وكل من بني عكرمة وبني جعد. بعدها ترك ملوك النوبة دنقلا واستقروا في قلعة الدوّ. وقلعة الدو بالجزء الشمالي لبلاد السودان وهي ضمن حدود النوبة.

واقعة ملك المقرة:
ذكر المقريزي في كتابه السلوك: ((ثم قدم ركن الدين كرنبس من أمراء النوبة، والحاج ياقوت ترجمان النوبة، وأرغون مملوك فارس الدين، برسالة متملك دمقلة، بأن ابن أخته خرج عن طاعته، واستنجد ببني جعد من العرب، وقصدوا دمقلة فاقتتلا قتالاً كثيراً، قتل فيه الملك وانهزم أصحابه. ثم أقاموا عوضه في المملكة أخاه، وامتنعوا بقلعة الدو فيما بين دمقلة وأسوان. فأخذ ابن أخت المقتول دمقلة، وجلس على سرير المملكة، وعمل وليمة، جمع فيها أمراء بني جعد وكبارهم، وقد أعد لهم جماعة من ثقاته، ليفتكوا بهم، وأمر فأخليت الدور التي حوال دار مضيفهم، وملأها حطباً. فلما أكلوا وشربوا، خرجت جماعة بأسلحتهم، وقاموا، على باب الدار، وأضرم آخرون النار في الحطب، فلما اشتعلت، بادر العربان بالخروج من الدار، فأوقع القوم بهم، وقتلوا منهم تسعة عشر أمير في عدة من أكابرهم. ثم ركب إلى عسكرهم، فقتل منهم مقتلة كبيرة، وانهزم باقيهم، فأخذ جميع ماكان معهم واستخرج ذخائر دمقلة وأموالها، وأخلاها من أهلها. ومضى إلى قلعة الدو، وسألا أن ينجدهما السلطان، على العرب، حتى يستردوا ملكهما، والتزم بحمل مال في كل سنة إلى مصر. فرسم بسفر الأمير أقتمر عبد الغني، حاجب الحجاب، ومعه، الأمير ألجاي أحد أمراء الألوف وعشرة أمراء عشرات، وثمانية أمراء طبلخاناه منهم أمير خليل بن قوصون، وأسندمر حرفوش الحاجب، ومنكوتمر الجاشنكير، ودقماق بن طغنجى، ويَكتمر شاد القصر، وأمير موسى بن قرمان، وأمير محمد بن سرطقطاى، في عدة من المماليك السلطانية، وأخذوا في تجهيزهم من سادس عشر شهر ربيع الأول. وساروا في رابع عشرينه، وهم نحو الثلاثة آلاف فارس، فأقاموا بمدينة قوص ستة أيام، واستدعوا أمراء أولاد الكنز من ثغر أسوان ورغبوهم في الطاعة، وخوفوهم عاقبة المعصية، وأمنوهم. ثم ساروا من قوص، فأتتهم أمراء الكنوز طائعين عند عقبة أدفو، فخلع عليهم الأمير أَقتمر عبد الغني وبالغ في إكرامهم. ومضى بهم أسوان، فخيم بظاهره من البر الغربي، أربعة عشر يوماً، نقل ما كان مع العسكر في المراكب من الأسلحة وغيرها على البر، حتى قطعت الجنادل إلى قرية بلاق فأكمل نقل الأسلحة، والغلال، وغير ذلك، وطلعت المراكب من الجنادل، وأصلح ما فسد منها في طلوعها من الجنادل، وصارت من وراء الجنادل، وشحنت بالأسلحة والغلال، وبقية الأزواد، والأمتعة، ومرت في النيل. وسارت العساكر، تريد النوبة، على محازاتها في البر، يوماً واحداً، وإذا برسل متملك النوبة قد لاقتهم، وأخبروهم بأن العرب قد نازلوا الملك، وحصره بقلعة الدوه فبادر الأمير أقتمر عبد الغني لانتقاء العسكر، وسار في طائفة منهم جريدة، وترك البقية مع الأثقال. وجد في سيره، حتى نزل بقلعة أبريم، وبات بها ليلته، وقد اجتمع بملك النوبة، وعرب العكارمة، وبقية أولاد الكنز، ووافاه بقية العسكر. فدبر مع ملك النوبة على أولاد الكنز، وأمراء العكارمة، وأمسكهم جميعاً. وركب متملك النوبة في الحال، ومعه طائفة من المماليك. ومضى في البر الشرقي إلى جزيرة ميكائيل، حيث إقامة العكارمة. وسار الأمير خليل بن قوصون في الجانب الغربي، ومعه طائفة، فأحاطوا جميعاً بجزيرة ميكائيل عند طلوع الشمس، وأسروا من بها من العكارمة، وقتلوا منهم عدة بالنشاب والنفط. وفر جماعة نجا بعضهم، وتعلق بالجبال وغرق أكثرهم. وساق بن قوصون النساء والأولاد، والأسرى والغنائم، إلى عند الأمير أَقتمر، ففرق عدة من السبي في الأمراء، وأطلق عدة، وعين طائفة للسلطان. ووقع الاتفاق على أن يكون كرسي ملك النوبة بقلعة الدو، لخراب دمقلة، كما مر ذكره، ولأنه يخاف من عرب بني جعد أيضاً إن نزل الملك بدنقلة أن يأخذوه فكتب الأمير أقتمر عبد الغني محضراً برضاء ملك النوبة بإقامته بقلعة الدو، واستغنائه عن النجدة، وأنه أذن للعسكر في العود إلى مصر. ثم ألبسه التشريف السلطاني، وأجلسه على سرير الملك بقلعة الدو، وأقام ابن أخته بقلعة أبريم. فلما تم ذلك جهز ملك النوبة هدية للسلطان، وهدية للأمير يَلْبُغا الأتابك، ما بين خيل، وهجن، ورقيق، وتحف. وعاد العسكر ومعهم أمراء الكنز، وأمراء العكارمة في الحديد. فأقاموا بأسوان سبعة أيام، ونودى فيها بالأمان والإنصاف من أولاد الكنز. فرفعت عليهم عدة مرافعات، فقبض على عدة من عبيدهم ووسطوا. ورحل العسكر من أسوان، ومروا إلى القاهرة، فقدموا في ثاني شهر رجب، ومعهم الأسرى، فعرضوا على السلطان، وقيدوا إلى السجن، وخلع على الأمير عبد الغني، وقبلت الهدية.ا. ورحل العسكر من أسوان، ومروا إلى القاهرة، فقدموا في ثاني شهر رجب، ومعهم الأسرى، فعرضوا على السلطان، وقيدوا إلى السجن، وخلع على الأمير عبد الغني، وقبلت الهدية.)).

أماكن وتواجد بنو عكرمة العكارمة الآن:

كما أسلفنا فلقد قامت مجموعة من بنو عكرمة بالتحرك صوب النوبة لغزو بلادها إلا أن بقى لهم بقايا بصعيد مصر، فضلاً عن رجوع بعض بنو عكرمة لصعيد مصر مرة أخرى بعد الاستيلاء على أسوان وتكوين إمارة الكنوز بها، ويتمركز الآن العكارمة في محافظة سوهاج وقنا وأسوان ولهم تواجد في محافظة أسيوط قرية القصير ومنهم بيت عبد المطلب وغيرها من المحافظات ونذكر هنا لهم نجع العكرمي بمركز قوص محافظة قنا وقرية العكارمة بحري بمركز قوص أيضًا وقرية الجزيرة بقوص وقرية الطويرات وقرية البراهمة وقرية الخرانقة ولهم تواجد كثيف في محافظة أسوان وبعض قرى النوبة ولهم تواجد في محافظتي الاسماعيلية والسويس ولا أعلم بمدى صلة القرابة بينهم.

ومن فروعهم حمد - عوض - عبد الله - رفاعي بمركز اسنا

Qus -قوص

Qus (Arabic: قوص, derived from Ancient Egyptian Gesa or Gesy‎) is a city in the modern Qena Governorate, Egypt, located on the east bank of the Nile. Its modern name is one of many borrowings in Egyptian Arabic from Coptic, the last living phase of Ancient Egyptian. In Graeco-Roman times, it was called Apollonopolis Parva or Apollinopolis Parva (Greek: Ἀπόλλωνος ἡ μικρά[1]; Ἀπόλλων μικρός[2]), or Apollonos minoris[3].

The ancient city of Gesa stood on the eastern bank of the Nile, and belonged to the Hypseliote nome. Its necropolis was located opposite of the city, on the western bank.

Gesa was an important city in the early part of Egyptian history. Because at that time it served as the point of departure for expeditions to the Red Sea. The city gradually lost its importance, only to regain it in the 13th century with the opening of an alternate commercial route to the Red Sea. Since then, Qus replaced Qift as the primary commercial center for trading with Africa, India, and Arabia. It thus became the second most important Islamic city in medieval Egypt, after Cairo.

Nowadays, only two pylons of the Ptolemaic temple of Harwer (Horus the Elder) and Heqet remain.

Today, Qus is the site of a major American/German commercial project to convert the waste products of sugar cane refining (bagasse) into paper products.

The modern population of Qus is around 300,000.

Qus (east bank of the Nile), a busy district capital on the site of ancient Apollinopolis Parva, where the god Haroeris (one of the forms of Horus) was worshiped. In later times, according to the 14th C. traveler Abulfida, the town was second in size only to Fustat (Cairo) and was the chief center of the trade with Arabia. Nothing is now left of

the ancient city but heaps of rubble and a few inscribed stones built into houses. The El-Amri Mosque, one of the few notable examples of Muslim architecture in Upper Egypt, has a fine pulpit of 1155 and a basin made from a single ancient stone bearing the name of Ptolemy II Philadelphus.